أُعلن في إسلام آباد عن إطلاق الحزب السياسي الجديد “عوام باكستان”، بحضور العديد من الشخصيات البارزة، من بينهم شاهد خاقان، مفتاح إسماعيل، سردار مهتاب والدكتور ظفر، فيما غاب مصطفى نواز كهوكهر عن الحفل. كما شهدت المنصة حضور زعيم قادري وشيخ صلاح الدين.
كلمة شاهد خاقان عباسي
في كلمته خلال حفل الإطلاق، صرح رئيس الوزراء السابق شاهد خاقان عباسي بأن “عوام باكستان” يمثل فكراً يسعى للتواصل مع الشعب وليس للبحث عن السلطة. وأكد أن الحزب لا يتبع المؤسسة العسكرية، معتبراً أن هذا الانطباع أصبح شائعًا في باكستان، وأن رئيس الوزراء يجب أن يكون تابعًا للدستور وليس لرئيس الجيش.
وأوضح عباسي أن الأوضاع الحالية في البلاد تعكس غياب الاهتمام بمشاكل الشعب، مشيرًا إلى عدم وجود استقرار سياسي أو اقتصادي، وأن العديد من أعضاء البرلمان خسروا في الانتخابات. وعبّر عن قلقه من تراجع الصادرات وارتفاع معدلات التضخم التي تؤثر على الفقراء بشكل كبير.
تصريحات مفتاح إسماعيل
من جانبه، قال مفتاح إسماعيل أن الحكومة الباكستانية ستنفق ما بين ١.٥ إلى ٢ تريليون روبية على التعليم هذا العام، إلا أن نسبة الأمية ما زالت مرتفعة مقارنة بالدول الأخرى مثل غامبيا والسودان ونيجيريا. وأشار إلى تراجع باكستان من كونها أغنى دولة في جنوب آسيا في التسعينيات إلى وضعها الحالي.
وأكد إسماعيل أن النظام الحالي ظالم والمواطن الباكستاني هو الضحية، وأن القائد الأعظم محمد علي جناح لم يحرر باكستان لكي تبقى في الجهل، معبرًا عن رفضه للسياسة المدعومة من المؤسسة العسكرية.
دعوات لتغيير النظام
أضاف إسماعيل أن الحزب السياسي الجديد يهدف إلى تغيير النظام وجعل السياسة مفتوحة للعامة. وانتقد الميزانية الحالية التي تضاعف الضرائب على الموظفين لصالح زيادة نفقات الحكام، مشبهًا الوضع بإدارة شركة الهند الشرقية.
انتقادات النظام الحالي
بدوره، قال الدكتور ظفر مرزا في خطابه أن الحزب يلعن السياسة المدعومة من المؤسسة، في حين دعا مهتاب عباسي إلى عملية كبيرة لإصلاح النظام وفصل الفاسدين، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي في عدم تقدم باكستان هو سيطرة طبقة معينة على جميع الموارد.