عُقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، برعاية جمعية أهل الحديث المركزية وتنظيم مجلس التضامن الباكستاني السعودي، مؤتمر دولي بعنوان: “خدمة حجاج بيت الله الحرام: الدور الرائد للمملكة العربية السعودية وباكستان”، بحضور واسع من كبار العلماء والمسؤولين والبرلمانيين وقيادات دينية وسياسية من شتى أنحاء البلاد.
ترأس المؤتمر الدكتور الحافظ عبدالكريم، رئيس جمعية أهل الحديث المركزية، وشارك فيه وزير الشؤون الدينية الباكستاني السيد سردار محمد يوسف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان الأستاذ نواف بن سعيد المالكي، إلى جانب عدد من الشخصيات الدينية والبرلمانية البارزة، بينهم: الشيخ عبدالغفور حيدري، الشيخ محمد أحمد لدهيانوي، الشيخ الدكتور علي محمد أبوتراب، الشيخ فضل الرحمن خليل، الشيخ عبدالرشيد الحجازي، الشيخ عبدالحق ثاني، الشيخ حافظ عبدالحميد عامر، الأستاذ سردار إعجاز جعفر، الشيخ عتيق الرحمن شاه كاشميري، والبروفيسور سجاد قمر.
شهد المؤتمر إشادة واسعة بنجاح موسم حج 1446هـ، ورفعت جمعية أهل الحديث التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على التنظيم المتميز والخدمات الشاملة المقدمة لضيوف الرحمن.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور الحافظ عبدالكريم أن التوسعات الكبرى والتنظيم الدقيق في الحرمين الشريفين مكّنا الحجاج من أداء المناسك في يسر وأمان، مشيرًا إلى أن عناية القيادة السعودية بالحرمين تحظى بتقدير عالٍ في أوساط الأمة الإسلامية، وأن العلاقات بين المملكة وباكستان تقوم على وحدة العقيدة والمصير.
وأشاد السفير نواف بن سعيد المالكي بمتانة العلاقات الثنائية، ودور المملكة في رعاية الحجاج الباكستانيين، مؤكداً أن خدمة الحرمين تمثل أولوية قصوى للقيادة السعودية، مشيدًا بدور جمعية أهل الحديث في دعم تلك الجهود دينيًا وإعلاميًا.
من جانبه، ثمّن معالي الوزير سردار محمد يوسف ما تقدمه المملكة من خدمات رائدة وإدارة متقنة لمواسم الحج، واعتبرها نموذجًا عالميًا، مشيدًا بالتنسيق السعودي الباكستاني الذي أسهم في تسهيلات ملموسة للحجاج.
وأعرب الشيخ عبدالغفور حيدري عن اعتزازه بالراحة والأمن والتنظيم الذي ينعم به الحجاج، مؤكدًا أن المملكة تقدم نموذجًا فريدًا في خدمة الحرمين.
كما أشار الشيخ الدكتور علي محمد أبوتراب إلى أن النجاحات المحققة في الحج هي نتيجة مباشرة لرعاية القيادة السعودية وحرصها على التطوير المستمر للمشاعر المقدسة، معتبرًا ذلك مثالًا يُحتذى به في الإدارة والخدمة الإسلامية.
ونوّه الشيخ عبدالرشيد الحجازي بما تقدمه المملكة من دقة في التنظيم وإخلاص في خدمة ضيوف الرحمن، مؤكدًا أن هذه الجهود تستحق التقدير والدعاء من الأمة جمعاء.
واختتم الشيخ محمد أحمد لدهيانوي بالتأكيد على أن النجاحات المتواصلة في إدارة موسم الحج ثمرة للقيادة الحكيمة والتخطيط المتقن، مشيدًا بجهود معالي الوزير سردار محمد يوسف وتعاونه الدائم.
وفي ختام المؤتمر، صدرت عدد من التوصيات أبرزها:
- الإشادة بالخدمات العظيمة التي تقدمها المملكة في تنظيم الحج وتوسعة الحرمين وتطوير البنية التحتية.
- التأكيد على دعم المشاركين لمواقف المملكة المشرفة في خدمة قضايا الأمة والدفاع عن مقدساتها.
- الدعوة إلى تعزيز التعاون المؤسسي والديني بين المملكة وباكستان، خاصة في مجالات الحج والعمرة.
- رفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى القيادة السعودية على جهودها المتواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين، والدعاء لها بالتوفيق والسداد في رعاية الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
