خطب مؤسس باكستان محمد علي جناح خطابا تاريخيا أمام الجمعية التأسيسية الأولى بتاريخ ١١ أغسطس ١٩٤٧م، وننقل لكم محتويات الخطاب باختصار:
الشكر والتقدير
في حدث تاريخي، ألقى القائد الأعظم محمد علي جناح خطابًا أمام الجمعية التأسيسية الأولى في ١١ أغسطس ١٩٤٧م. بدأ جناح بشكر الأعضاء على شرف انتخابه كأول رئيس للجمعية، معربًا عن امتنانه للقادة الذين أشادوا بخدماته الشخصية. وأكد جناح أن الجمعية التأسيسية لها وظيفتان رئيسيتان: صياغة دستور باكستان المستقبلي والعمل كهيئة سيادية كاملة للمجلس التشريعي الفيدرالي لباكستان.
أهمية المسؤولية
شدد جناح على أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق الأعضاء، مشيرًا إلى أن الجمعية الآن هي هيئة تشريعية سيادية بكل الصلاحيات، مما يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة للحفاظ على القانون والنظام وحماية حياة وممتلكات المواطنين ومعتقداتهم الدينية.
مكافحة الفساد والرشوة
سلط جناح الضوء على مشكلة الرشوة والفساد التي تعاني منها الهند، ووصفها بأنها سم يجب القضاء عليه بيد من حديد، داعيًا الجمعية لاتخاذ تدابير كافية لمكافحتها.
مواجهة السوق السوداء
تناول جناح مشكلة السوق السوداء، مؤكدًا أنها جريمة هائلة ضد المجتمع وخاصة في ظل ظروف نقص الغذاء. ودعا إلى معاقبة المجرمين في السوق السوداء بشدة لأنهم يقوضون نظام التحكم في السلع الأساسية ويسببون المجاعة والوفاة.
القضاء على المحسوبية
تحدث جناح عن إرث المحسوبية والوساطة الذي ورثته باكستان، وأكد على ضرورة سحق هذا الشر بلا هوادة، مشددًا على أنه لن يتسامح مع أي نوع من المحسوبية أو الوساطة في أي مستوى.
الالتزام بالاتفاقيات
أكد جناح على أهمية الالتزام بالاتفاقيات المتعلقة بتقسيم الهند والبنجاب والبنغال، مشيرًا إلى أن هذا الحل كان الوحيد الممكن لمشكلة الهند الدستورية، ودعا الجميع إلى العمل بتعاون ونسيان الماضي لتحقيق رفاهية الشعب.
الوحدة والتساوي
أوضح جناح أن الهدف النهائي هو تحقيق الوحدة والمساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن الدين أو الطبقة أو العرق، مشيرًا إلى أن المواطنين يجب أن يكونوا متساوين في الحقوق والواجبات وأن أي تمييز يجب أن يختفي بمرور الوقت.
الخاتمة
اختتم جناح خطابه بالتأكيد على أنه سيكون موجهًا بمبادئ العدل والنزاهة بدون تحيز، معربًا عن ثقته في أن باكستان ستصبح واحدة من أعظم الأمم في العالم بدعم وتعاون الأعضاء.