أكد رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان أن الاحتجاج المقرر في ٢٤ نوفمبر سيُقام في موعده دون تأجيل أو تعليق، مشددًا على أن هذا التحرك يُعد اختبارًا حاسمًا لحزب حركة الإنصاف وقيادته.
وأوضح خان خلال حديثه مع محاميه وعدد من الصحفيين أن للحزب ثلاثة مطالب رئيسية لا يمكن التنازل عنها: إلغاء التعديل الدستوري السادس والعشرين، استعادة الدستور، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين الأبرياء. وأضاف أن اللجنة القيادية التي تم تشكيلها منذ الإعلان عن الاحتجاج مستعدة للتفاوض مع أي طرف، وفقًا لهذه المطالب.
وأشار خان إلى أن سياسة الحزب تتسم بالتمسك بالمبادئ والأيديولوجية، قائلًا: “حركة الإنصاف برزت كحزب أيديولوجي بعد عقود من سيطرة السياسة القائمة على المال والشخصيات النافذة. نحن نخوض معركة أيديولوجية، وأعضاء حزبنا اختاروا الطريق الصعب رفضًا للتنازل عن مبادئهم.”
وشدد خان على أن جميع أعضاء الحزب، بما فيهم القيادات البارزة مثل الدكتور ياسمين راشد، وشاه محمود قريشي، اختاروا البقاء متمسكين بمواقفهم رغم توفر فرص للخروج بتنازلات. وأكد أن الحزب قد تحول إلى “حزب ثوري” يسعى لإحداث تغيير جذري ينقذ البلاد من أزماتها.
وفي ختام حديثه، وجه خان تعليماته إلى مسؤولي الحزب وأعضائه بضرورة الاستعداد الجيد للاحتجاج والتواصل مع الناس في دوائرهم لضمان مشاركة واسعة وسلمية. وأكد أن أي شخص يتخلف عن المشاركة في احتجاج ٢٤ نوفمبر لن يكون له مكان في الحزب بعد الآن.