(باكستان بالعربية) في كلمة ألقاها في الأكاديمية العسكرية الباكستانية كاكول، هنأ قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير الطلاب العسكريين، وطلب منهم التركيز على ما تتوقعه الدولة والشعب منهم.
وقال: إن مسؤوليتنا الأولى والأهم هي الولاء للدولة، والالتزام بالدور الدستوري الممنوح للجيش الباكستاني، إلى جانب ذلك الحفاظ على جودة التدريب، والدعم التقني، والانضباط، والقيم الأخلاقية.
موضحا أن المطلوب منكم المعايير العالية من السلوك الشخصي والمهني، واتباع سبيل أولئك الذين دافعوا عن الوطن من قبلكم، مضيفا أن تضحيات جنودنا وضباطنا لا مثيل لها في العالم.
مضيفا أنه لا يوجد شيء أقدس من سلامة وأمن شعبنا، ولا توجد مسؤولية أهم من الدفاع الوطن، وأن الجيش يتبع فكر قائده المؤسس الذي لا تمييز فيه على أساس الطبقة، أو العرق، أو الجنس، أو المنطقة، وأن أيديولوجيتنا تقوم على مبادئ الإسلام، والإيمان، والوحدة، والنظام.
وقال قائد الجيش أننا دولة محبة للسلام، وواحدة من أكبر الدول المساهمة بقوات في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وأن باكستان ضد سياسة الكتلة، وتؤمن بالتعاون والانسجام مع جميع البلدان، خصيصا مع الدول المجاورة.
أضاف في حديثه عن السلام أن جهودنا من أجله لا ينبغي أن يؤخذ على أنه ضعف، وأن الجيش والشعب متحد بأسره ضد أي نوع من أنواع العدوان، ولدينا القدرة على حماية سيادتنا وسلامتنا الجغرافية، مؤكدا لشعب باكستان أننا مستعدون دائمًا ولن نتردد في تقديم أي تضحيات مطلوبة للدفاع عن وطننا.
في حديثه عن العلاقة بين الشعب والجيش ذكر أن المتربصون يقومون بمحاولات مختلفة للتأثير على الانسجام بين الدولة والشعب، وبصفتنا جنودا محترفين، فإننا مدربون على محاربة العدو، لكنني قلق من الحرب المعلوماتية؛ ولكن الوعي الذاتي يُمكِّن من الحقيقة والادراك.
وقال إننا ندرك التهديدات الداخلية والخارجية ولن نسمح بزعزعة الاستقرار والإرهاب في المجتمع والجيش الباكستاني مستعد لذلك، وقد هزمنا الارهاب المنظم ولكن يجب القضاء عليه نهائيا، وذكر أن الشعب هو مركز وحدة الدولة، فيما يتعلق بمستقبلنا وتنميتنا، وهذا يعتمد على الانسجام الداخلي، والديمقراطية، والدستور.
وقال في حديثة عن السلام والاستقرار في أفغانستان أنه أساس أمننا، وجهود باكستان لعملية السلام في أفغانستان دليل على رغبتنا في السلام والاستقرار الاقتصادي في المنطقة، وأضاف أن باكستان استضافت ما يقارب ٥ ملايين لاجئ من الإخوة الأفغانيين على مدى العقود الأربعة الماضية.
فيما يخص كشمير، ذكر قائد الجيش أن القوات الهندية ترتكب فظائع بحق الكشميريين الأبرياء في كشمير المحتلة، والتي تقدم التضحيات من أجل الحرية منذ عقود، وسنواصل دعم إخواننا الكشميريين سياسيًا، وأخلاقيًا، ودبلوماسيًا.
وقال: إن باكستان ستقف دائما إلى جانب الأشقاء الكشميريين في كفاحهم التاريخي، وحقوق الإنسان الأساسية، والحق القانوني في تقرير المصير للكشميريين وفقا لقرارات مجلس الأمن، ويتعين على المجتمع الدولي أن يعلم أنه بدون حل عادل وسلمي لقضية كشمير ، فإن سلام المنطقة سيبقى غامضًا دائمًا.