أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية، يوم السبت، عن خطط لعقد حوار بشأن إنفاذ القانون بين الولايات المتحدة وباكستان في أكتوبر القادم، وذلك عقب اجتماع بين وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقوي، والسفير الأمريكي لدى باكستان، دونالد بلوم. يهدف هذا الحوار إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن.
تأتي هذه الخطوة في إطار تاريخي حيث كانت الولايات المتحدة وباكستان حليفين مقربين خلال الحرب الباردة، متكاتفين لمواجهة النفوذ السوفيتي. ومع تغير الأولويات الإقليمية والسياسات، تراجعت العلاقة بين البلدين، لكن باكستان سعت جاهدة للحفاظ على روابط دفاعية قوية مع الولايات المتحدة، وهي الآن تسعى لتوسيع التعاون ليشمل جهود إنفاذ القانون.
قال نقوي في بيان صادر عن وزارة الداخلية: “إن الدعم الأمريكي في تعزيز قدرات وكالات إنفاذ القانون ذو أهمية كبيرة”. وأضاف البيان أن الحوار سيعقد في أكتوبر بالتعاون المشترك، مع التركيز على مجالات محددة مثل مكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات. وأكد أن وفدًا من شرطة إسلام آباد سيزور الولايات المتحدة قريبًا لاستكشاف فرص التعاون، مشيرًا إلى أن ضباط الشرطة حريصون على تلقي التدريب من إدارة شرطة نيويورك.
كما أشار نقوي إلى أن الحكومة الباكستانية اتخذت إجراءات لحماية مواطنيها غير المسلمين، مؤكدًا أن جميع المتورطين في حادثة جرانوالا، التي شهدت هجمات عنيفة على المسيحيين وكنائسهم، قد تم اعتقالهم وتقديمهم للعدالة.
وفي سياق آخر، أشاد نقوي بالولايات المتحدة لاستضافتها كأس العالم للكريكيت T20، مشيرًا إلى أن باكستان والولايات المتحدة وكندا تعملان معًا لتنظيم سلسلة ثلاثية من مباريات الكريكيت.
