يقوم عضو مجلس الشيوخ الباكستاني طلحة محمود بزيارة خاصة إلى الولايات المتحدة بهدف العمل على إطلاق سراح الدكتورة عافية صديقي، حيث التقى بها وكشف عن تطورات مهمة تتعلق بقضيتها.
الدكتورة عافية صديقي، التي تقبع في السجون الأمريكية منذ ١٦ عامًا، عبرت خلال اللقاء عن رغبتها العميقة في نيل الحرية، وأعربت عن اشتياقها الشديد لعائلتها، وخاصة أطفالها ووالدتها وإخوتها.
وأوضح السيناتور محمود أن الدكتورة عافية تعتبر أن قضية (محاولة القتل) التي أدينت بها، والتي تحمل عقوبة مدتها ١٠ سنوات فقط وفق القانون الأمريكي، قد انتهت منذ زمن بعيد، مما يجعل إطلاق سراحها ضرورة إنسانية وأخلاقية.
ضمن زيارته، عقد السيناتور اجتماعات مع أعضاء الجالية المحلية، ومنظمات حقوق الإنسان، وأعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي لتسليط الضوء على القضية على أعلى المستويات.
وأشار إلى أن هناك أكثر من ٦٠ طلب عفو قيد الدراسة لدى الرئيس الأمريكي، بما في ذلك طلب العفو الخاص بالدكتورة عافية. وأكد أن إصدار عفو رئاسي يمكن أن يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة للدكتورة عافية، بالإضافة إلى كونه بادرة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
دعا السيناتور طلحة محمود الشعب الباكستاني والمجتمع الإسلامي العالمي لرفع الدعوات وتكثيف الجهود لضمان إحراز تقدم في القضية، معربًا عن أمله في عودة الدكتورة عافية إلى وطنها بكرامة لتعيش مع أسرتها وأطفالها.
وأشاد بالدعم الذي قدمته المنظمات المحلية، وخاصة منظمة (إكنا)، التي لعبت دورًا مهمًا في حشد التأييد لقضية الدكتورة عافية. وأكد أن كافة الأطراف المعنية تعمل بجد لوضع القضية ضمن أولويات الرئيس الأمريكي.
واختتم السيناتور تصريحاته بأن هذه القضية تمثل لحظة حاسمة في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، لا سيما مع باكستان، حيث ينظر الكثيرون إلى قضية عافية صديقي باعتبارها رمزًا لانتهاكات حقوق الإنسان. إطلاق سراحها سيشكل رسالة إيجابية للشعب الباكستاني ويعكس احترامًا لمشاعره.
