في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عُقدت يوم الأربعاء تحت رئاسة كوريا الجنوبية، انتقدت باكستان الأمم المتحدة لتجاهلها معاناة الأطفال الكشميريين في تقريرها عن “الأطفال والنزاع المسلح”، ووصفت هذا الإغفال بأنه “غير عادل”.
وأعرب السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة، منير أكرم، عن استيائه من استبعاد وضع الأطفال في جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند من التقرير، على الرغم من معاناتهم المستمرة تحت الاحتلال. وأكد أكرم أن “أجيالًا من الأطفال الكشميريين نشأوا وسط الخوف من العنف والقمع تحت الاحتلال الأجنبي”.
وأشار السفير إلى أن التقرير يعاني من إخفاقات كبيرة ومعايير مزدوجة، حيث يستبعد بعض الأوضاع بشكل انتقائي، لافتًا إلى أن إدراج إسرائيل في التقرير جاء بعد مقتل ١٤,٠٠٠ طفل في حرب غزة المستمرة.
وأوضح أكرم أن معاناة الأطفال في جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند، والتي كانت مشمولة في التقارير السابقة، تم استبعادها بشكل غير عادل هذا العام، على الرغم من الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان هناك. وذكر حادثة مؤثرة لطفل كشميري يبلغ من العمر ثلاث سنوات وُجد جالسًا مصدومًا بجانب جثة جده الذي قتله جندي هندي، وكذلك حالة الطفلة هبة البالغة من العمر ١٨ شهرًا، التي تمزقت عيناها بسبب طلقات البنادق الحبيبية التي أطلقتها قوات الأمن داخل منزلها في قرية كبران في كشمير.
وأكد أكرم أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان والعديد من المقررين الخاصين لمجلس حقوق الإنسان لم يُسمح لهم بالوصول إلى جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند للتحقيق في تقارير الانتهاكات الضخمة لحقوق الإنسان.